[size=12]كشفت المباراة الأخيرة لأحمد حسن على ملعب فريق أندرلخت البلجيكي أن لاعبا واحدا قد يكون له وجوه كثيرة. وجه كروي تقدره آلاف الجماهير، وآخر رسمي على مستوى الإدارة، وثالث اجتماعي وربما ديبلوماسي لا يقل أهمية.
الوجوه كلها تجمعت في استاد فاندن ستوك مساء السبت في مباراة أندرلخت وكلوب بروج في الدوري البلجيكي، وهو اللقاء الذي شهد وداعا حارا لقائد المنتخب المصري، يضعه حسن في مصاف أكثر اللحظات تأثيرا في حياته.
ويقول حسن لـFilGoal.com: "شعرت بدفء كبير على الرغم من أنني لست في وطني أو بين أهلي".
ولكن ربما يكون الحضور نقل الوطن إلى حيث يتواجد حسن، مقدما له احتفاء ضاعف فرحته بعيد مولده الذي احتفل به قبل يوم واحد.
ومن بين آلاف ممن حضروا اللقاء وهتفوا "شكرا .. حسن" بالفرنسية، كان هناك كثير من أبناء الجاليات العربية، إضافة إلى الدكتور محمود كارم، السفير المصري إلى بلجيكا، والذي يرى في حسن وجها ربما يخفى على مشجعي الكرة.
وقال كارم بعد انتهاء اللقاء الذي حضره من صفوف كبار الزوار في الملعب إن حسن يمثل وجها مشرقا للعرب في أوروبا.
وأضاف لـFilGoal.com في اتصال هاتفي "في هذا الوقت الذي نعيشه، يمثل العرب الناجحون والمحبوبون في أوروبا الصورة الصحيحة التي نريد أن نبعث بها عن أنفسنا .. حسن يقوم بهذا الدور باقتدار".
حضور كبير
وأوضح كارم أن السفارة المصرية تبذل مجهودات كبيرة ومختلفة على مدار العام لتعميق التواصل مع البلجيكيين ولكن وجود شخصية عامة مثل حسن، تجعل الأمور أسهل.
وتؤكد الجائزة التي حصل عليها حسن مؤخرا من الجمعية الإفريقية في بلجيكا الحضور الكبير لحسن خارج ساحات الكرة.
ونال حسن الجائزة ضمن أفضل خمسة لاعبين أفارقة في الدوري البلجيكي، ولكن الجمعية اختصته بجائزة "القدوة والتميز" نتيجة أنشطته الاجتماعية والخيرية في القارة السمراء.
ويقول السفير المصري: "لا أبالغ إذا قلت إن نجاح حسن وشعبيته بين آلاف البلجيكيين تعد دعما كبيرا لعملية حوار الثقافات الجارية مع أوروبا".
ولا تحتاج شعبية اللاعب المصري البالغ من العمر 33 عاما دلائل جديدة بعد الاحتفاء الكبير من نحو 26 ألف مشجع أثناء وبعد الفوز على كلوب بروج بهدفين نظيفين.[/size]
| |
|
|
[size=12]وهتف المشجعون بصورة جماعية باسم حسن في وداع حار "جعلني أشعر أنني بالفعل قدمت شيئا على مدار العامين الماضيين" وفقا لقائد الفراعنة الحاصل على لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات.
وحمل بعضهم لافتات بصورة لاعب الوسط المخضرم أو عليها عبارات شكر وثناء لما قدمه لأندرلخت.
ويقدم حسن مستويات راقية مع أندرلخت منذ وصوله إلى الفريق من تركيا، إذ سجل 12 هدفا في موسمه الأول وثمانية في الموسم الجاري، إضافة إلى عشرات من التمريرات الحاسمة لزملائه.
تقليد أوروبي
وتعد الاحتفالات التي تقيمها الأندية وجماهيرها للاعبين المؤثرين في آخر ظهور لهم مع الفريق تقليدا جميلا تشهده الملاعب الأوروبية بانتظام.
وربما يكون احتفال نادي أرسنال الإنجليزي بالمهاجم الفذ دينيس بيركامب في 14 يونيو 2006 الأبرز في هذا السياق، إذ كان النجم الهولندي على موعد مع آخر مبارياته على ملعب هايبري.
وأطلق أرسنال على هذه الاحتفالية "اليوم البرتقالي" فارتدى فيه آلاف المشجعين قمصان برتقالية تمثل ألوان المنتخب الهولندي، ونهض نحو 38 ألف مشجع من على مقاعدهم لحظة دخول بيركامب إلى الملعب من على مقاعد الاحتياطيين.
وحظى زين الدين زيدان صانع ألعاب فرنسا الأشهر باحتفال مشابه في مباراته الأخيرة مع نادي ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو، أمام نادي فياريال في الدوري المحلي.
وعرض ريال مدريد فيلما قصيرا عن إسهامات زيدان مع الفريق طوال الأعوام الخمسة التي قضاها بين صفوفه، مع استضافة أسرة اللاعب في مقاعد كبار الزوار.
ومنح مشجعو النادي الملكي لاعبهم المفضل استقبال أسطوري أثناء إجرائه عمليات الإحماء إضافة إلى تحية صاخبة حينما أحرز هدفه الأخير في هذه المباراة.
[/size]